عملية انحراف الأنف

تعتبر العمليات الجراحية ذات أهمية عالية في حياة الإنسان، ولا سيما العمليات التي قد تنقذ حياة المريض، وبدرجة أقل العمليات التي تصحح بعض الوظائف في جسم الإنسان وتساعده على الارتياح من بعض المشاكل التي تلازمه، من هذه العمليات عملية انحراف الأنف.

ما هي عملية انحراف الأنف؟
• يتكون الأنف عند الإنسان من عظام وغضروف وأنسجة، ولربما كان هذا الغضروف الذي يقع في منتصف الأنف بشكل عمودي مائلاً نحو اليمين أو نحو اليسار، وهذا الميلان أو الانحراف لا يكون ذو تأثير على مستوى الشكل فحسب، بل إنه قد يؤثر على عملية التنفس عند المريض، فيصبح لدى المريض صعوبات في التنفس مما يجعله يراجع الطبيب باستمرار لإيجاد علاج لهذه المشكلة، فيكون الحل الأمثل والأفضل هو إجراء عملية انحراف الأنف.
• والجدير بالذكر أن عملية انحراف الأنف لا تُعد من العمليات الصعبة، فهي عملية بسيطة تستغرق ستين دقيقة تقريباً، وتجرى هذه العملية تحت التخدير العام، كما يمكن إجراء عملية انحراف الأنف تحت التخدير الموضعي إذا أمكن ذلك.

متى أعلم أنني بحاجة إلى عملية انحراف الأنف؟
• يتم إجراء عملية انحراف الأنف عند ظهور العديد من الأعراض أو بعضاً منها، مثل مشاكل التنفس أو صعوبة التنفس، والشخير أثناء النوم، وعدم الاستجابة للعلاج الدوائي، أو وجود التهاب جيوب أنفية مزمن، أو وجود الزوائد الأنفية.
• ويكون السبب وراء وجود انحراف في الأنف في الغالب هو سبب خُلقي، وقد يكون هناك أسباباً أخرى كتعرض الأنف لضربة قوية أو حادث معين، وقد يكون التقدم في العمر سبباً لإجراء عملية انحراف الأنف.

كيف تتم عملية انحراف الأنف؟
• يتم اجراء عملية انحراف الأنف بواسطة منظار، ويحتاج المريض إلى التخدير العام أو الموضعي وذلك تبعاً لرغبة المريض أو رأي الطبيب، وفي أغلب الأحيان يتم إجراء هذه العملية في المراكز الطبية أو العيادات الخارجية.
• يقوم الطبيب أثناء عملية انحراف الأنف بعمل شق لفصل الغشاء المخاطي عن أنسجة الغضروف والعظام، ثم يقوم بتقويم الغضروف المنحني وإجراء التعديل اللازم، وعند الإنتهاء يقوم الطبيب بإعادة وضع الغشاء المخاطي على العظام والغضروف كما كان سابقاً.
• يتمكن المريض في أغلب الأحيان من مغادرة المستشفى بعد عدة ساعات من إجراء عملية انحراف الأنف، حيث لا يوجد أي ضرورة لبقاء المريض في المستشفى لمدة أطول، باستثناء بعض الحالات التي قد تحتاج إلى مراقبة بسبب وجود مشكلات صحية معينة.

ما هي التوصيات للمريض بعد إجراء عملية انحراف الأنف؟
• يجب على المريض أخذ قسط كافي من الراحة بعد إجراء عملية انحراف الأنف وذلك بأخذ إجازة من العمل أو الدراسة لمدة أسبوع على أقل تقدير، ليتمكن بعد ذلك من العودة تدريجياً لأنشطته اليومية الطبيعية.
• يجب على المريض التقيّد التام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب بعد إجراء عملية انحراف الأنف، واستشارة الطبيب بجميع الأدوية التي يحتاجها المريض.
• التوقّف عن التدخين قبل فترة لا بأس بها من إجراء عملية انحراف الأنف، لأن التدخين يزيد من فرص العدوى بعد العملية وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بعد عملية انحراف الأنف.
• عدم القيام بأنشطة رياضية صعبة بعد إجراء عملية انحراف الأنف، والابتعاد عن الاجهاد بكل أشكاله حتى استعادة المريض كامل قوته السابقة، لأن الإجهاد قد يؤدي إلى الانتكاس أو النزيف بعد عملية انحراف الأنف.
• تجنب الضغط على منطقة الأنف أو تعريضها الى المستحضرات الكيميائية، خصوصاً ذات الرائحة النفاذة  للوقاية من أي التهابات في الأغشية بعد عملية انحراف الأنف.
• البعد عن مصادر الحرارة أو أشعة الشمس للمحافظة على الأنف والجلد وللوقاية من النزيف.

هل أنا مؤهل لإجراء عملية انحراف الأنف؟
• هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوفر في المريض لإجراء عملية انحراف الأنف، ويتخذ الطبيب قرار إجراء هذه العملية بناءً على توفّر هذه الشروط:
- أن يكون المريض قد أتمّ الثامنة عشر من عمره، للتأكد من تحمل المريض لهذه العملية ومضاعفاتها.
- وجود انحراف في شكل الأنف أو مشكلة طبية تتعلق بالتنفس وما شابه ذلك، أو تعرّض الأنف للانحراف نتيجة حادثٍ ما، ووجود مشكلات طبية كالنزيف والالتهاب المزمن..
- أن يكون المريض سليم الجسم، ويمكن للطبيب التحقق من ذلك قبل إجراء العملية بإجراء بعض التحاليل التي تبين صحة الجسم وخلوّه من الأمراض، لأن المريض الذي قد قرر إجراء عملية انحراف الأنف سوف يتعرّض للتخدير العام أو الجزئي.