أعراض سرطان الدم

يعد مرض سرطان الدم من أكثر الأمراض تعقيداً وصعوبةً في العلاج، حيث أن هذا المرض الخطير يتفشى في جسم الإنسان بدايةً دون ظهور أعراض سرطان الدم بشكلٍ مباشر، فيقوم بالفتك بالجسم دون القدرة على الحد منه أو علاجه بطريقةٍ مضمونة.

ما هي أعراض سرطان الدم ؟ • تتنوع أعراض سرطان الدم وتختلف باختلاف نوع سرطان الدم، مع ذلك ف أعراض سرطان الدم الشائعة يمكن حصرها بعدة أعراض متكررة عند أغلب مرضى اللوكيميا، حيث أن مئات المرضى الذين يعانون من هذا المرض تظهر عندهم أعراض سرطان الدم والتي تشمل الآتي: الحمى. التعب الدائم والوهن. العدوى المتكررة. فقدان الشهية أو انخفاض الوزن. انتفاخ الغدد اللمفاوية. تضخم الكبد أو الطحال. سهولة النزف أو ظهور الكدمات. ضيق النفس خلال النشاط البدني أو عند صعود الدرجات. ظهور نقاط وبقع صغيرة حمراء اللون على الجلد. فرط التعرق وخاصةً في ساعات الليل. أوجاع أو حساسية في العظام. • تتعلق حدة الأعراض وتأثيرها على المريض بكمية خلايا الدم الشاذة وموقع تراكمها، وقد يتغاضى المرء عن علامات و أعراض سرطان الدم الأولية لأنها تشبه علامات وأعراض الإنفلونزا أو أمراض شائعة أخرى. ما هو مرض سرطان الدم؟ • سرطان الدم أو اللوكيميا هو أحد أنواع السرطان الذي يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللمفي، يبدأ هذا النوع من السرطان بالتكوّن عادةً في خلايا الدم البيضاء، حيث تتمتع كريات الدم البيضاء بقدرة على صدّ ومحاربة العدوى والالتهابات المختلفة، فتنمو هذه الخلايا بشكل عام بصورة سليمة للغاية وتنقسم حسب احتياجات الجسم، ولكن في حالة الإصابة بابيضاض الدم يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جدًا من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي.

• الجدير بالذكر أن أعراض سرطان الدم ليست مرضًا منتشرًا عند الأطفال فقط، فابيضاض الدم له أربعة أصناف رئيسة وتشكيلة واسعة من الأصناف الثانوية، جزء منها فقط منتشر لدى الأطفال، كما أن تشخيص إصابة شخص بمرض سرطان الدم قد يثير مشاعر القلق والخوف الشديدين، فيما قد تكون مهمة علاج سرطان الدم مركبة ومعقدة طبقًا لنوع سرطان الدم وتبعًا لعوامل أخرى عديدة مختلفة، في المقابل هنالك طرق متنوعة وموارد كثيرة من شأنها مساعدة المريض في مواجهة أعراض سرطان الدم . كيف يتم علاج مرض اللوكيميا أو سرطان الدم؟ • إن سرطان الدم وخلافًا لأنواع السرطان الأخرى لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يستطيع الطبيب استئصالها والتخلص منها بعملية جراحية، ولذلك فإن علاج أعراض سرطان الدم معقد جدًا. • يتعلق مدى التعقيد بعوامل أساسية هي: السن، والوضع الصحي، ونوع السرطان، وتفشي إلى أعضاء أخرى في الجسم، أما طرق علاج سرطان الدم المتبعة لمحاربة أعراض سرطان الدم فتشمل: المعالجة الكيميائية. مثبطات الكيناز . المعالجة الإشعاعية. زرع النقي. زرعخلايا جذعية. ما هي الأسباب المؤدية لظهور أعراض سرطان الدم ؟ • لم يتمكن العلماء حتى الآن من معرفة ما هي المسببات الحقيقية لظهور أعراض سرطان الدم ، لكن يبدو أنه يتولد ويتطور نتيجة اجتماع عدة عوامل وراثية متنوعة وعوامل بيئيّة معًا، فيبدأ مرض اللوكيميا الحاد في خلية دم بيضاء واحدة أو في مجموعة صغيرة من الخلايا التي فقدت تسلسل الحمض النووي المنزوع الأكسجين التابع لها، فتبقى هذه الخلايا غير متطورة لكنها قادرة على التكاثر، ونظرًا لأنها غير متطورة بما فيه الكفاية كما يحدث للخلايا السليمة فإنها تتراكم وتعرقل العمل السليم للأعضاء الحيوية في الجسم. • يهاجم مرض اللوكيميا المزمن خلايا الدم الأكثر تطورًا، هذه الخلايا تتضاعف وتتراكم بصورة أبطأ، لذا فإن تقدم أعراض سرطان الدم يكون أبطأ أيضًا لكنه قد يكون قاتلًا، ولا يزال المختصون لا يعرفون تمامًا الأسباب الحقيقية لحدوث هذه العملية. • في المحصلة ينشأ نقص في خلايا الدم السليمة والصحية فيحصل الالتهاب والنّزف المفرط وفقر الدم، كما أن وجود عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء من شأنه أن يمس بوظيفة نسيج نقي العظم والتغلغل إلى أعضاء أخرى، وحين تؤدي مثل هذه الحالة إلى الموت فإنه يكون عادةً نتيجة لفقدان الدم بشكل حاد أو نتيجة للعدوى. ما هي العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة ب أعراض سرطان الدم ؟ • هناك بعض العوامل التي من شأنها زيادة فرصة الإصابة ب أعراض سرطان الدم ، وتتمثل هذه العوامل بما يلي: - معالجة مرض السرطان، فالأشخاص الذين أخضعوا في السابق لأنواع معينة من طرق المعالجة الكيميائية أو المعالجة الإشعاعية معرضون للإصابة بأنواع معينة من أعراض سرطان الدم بعد سنوات عديدة من العلاج. - الوراثة، فيبدو أن انحرافات وراثية معينة من شأنها أن تؤثر على ظهور أعراض سرطان الدم ، فقد اُكتشف أن أمراضًا وراثية معينة مثل متلازمة داون تزيد من احتمال الإصابة ب أعراض سرطان الدم . - التعرض إلى الإشعاعات أو إلى مواد كيماوية معينة، حيث أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية جدًا من الإشعاعات مثل الناجين من انفجار ذرّي أو حادث مفاعل ذرّي معرضون بدرجة كبيرة للإصابة ب أعراض سرطان الدم ، كما أن التعرض لأنواع معينة من المواد الكيميائية مثل البنزين الموجود في الوقود الخالي من الرصاص، وفي دخان التبغ من شأنه أيضًا زيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من اللوكيميا. - عيوب مزمنة أخرى في الخلايا اللمفاوية، فهذه المجموعة من الأمراض تسبب ظهور أعراض سرطان الدم المزمن، وذلك عن طريق إنتاج مفرط أو شحيح للخلايا اللمفاوية، هذه العيوب المزمنة في الخلايا اللمفاوية تشمل الآتي: متلازمة خلل التنسج النقوي . اضطراب التكاثر النقوي . كثرة الكريات الحمراء الأولية. التليف النقوي . حيث أن مجموعة الحالات الطبية هذه يمكنها أن تؤدي في نهاية الأمر إلى ظهور سرطان الدم في النخاع الشوكي.